المؤتمر العلمي الدولي عولمة اإلدارة في عصر المعرفة 51-51( ديسمبر ) 2152 جامعة الجنان ط اربلس- لبنان إعداد

Transcript

1 المؤتمر العلمي الدولي عولمة اإلدارة في عصر المعرفة 51-51( ديسمبر ) 2152 جامعة الجنان ط اربلس- لبنان البحث عنوان نظريات الفكر اإلداري تطور وتباين أم تنوع و تكامل إعداد األستاذ الدكتور عبد الفتاح بوخمخم 5311 ه 2152 م /

2 ملخص: يتعلق التحليل الذي تتضمنه هذه الورقة البحثية بنظريات المنظمات وليس بنظرية المنظمة واعتمادنا لهذا االختيار جاء مقصودا لعدم وجود نظام نظري موحد في الفكر اإلداري ي مكن في ضوئه تقديم تحليل لنظرية المنظمات فعلى عكس التصور الذي ي عتبر نظريات الفكر اإلداري بناء فكري موحد فهناك نسق لمجموعة من النظريات يمكن القول أنها تتنافس فيما بينها لتقديم تحليل مالئم أكثر للمنظمات. تقديم ق ارءة شاملة لكل هذه النظريات قد يكون من المستحيل ويدخل في إطار التحدي فنظريات الفكر اإلداري تتميز بتنوعها وبث ارئها وهي ذات عالقة بمجاالت معرفية جد متنوعة. األساس سنقدم في هذه الورقة البحثية تحليال لمجموعتين منفصلتين من نظريات الفكر اإلداري: - النظريات على هذا غير االقتصادية في التسيير والتي تتناول الظاهرة التنظيمية السلوكية وتستند أدبياتها على أبحاث في علوم التسيير وعلم النفس واالجتماع. - النظريات االقتصادية تعبر عن االتجاه الحديث في الفكر اإلداري غالبا ما تم تجاهلها وهي حاليا في تطور متنامي من خالل التحليل سنوضح ما إذا كان تطور الفكر اإلداري يحمل تباين في مداخله المختلفة أم أنه يتميز بالتنوع والتكامل السمة المميزة لبيئة األعمال الكلمات المفتاحية: مع تحديد مدى مالئمة نظرياته في د ارسة المنظمات في ظل التغي ارت التي أصبحت النظريات الكالسيكية النظريات السلوكية نظرية تكاليف الصفقات في التسيير حركة العالقات اإلنسانية النظرية الموقفية نظرية الوكالة. Résumé : L analyse que nous présenterons dans ce travail de recherche porte sur les théories des organisations et non sur la théorie de l organisation. Un tel choix pluraliste est également délibéré, car il n'existe pas de corps théorique suffisamment unifié pour qu'on puisse parler d'une théorie de gestion. Au contraire, on assiste à une cohabitation d'un ensemble de théories concurrentes. faire une présentation exhaustive de ces théories relève de l'impossible gageure, tant est grande leur diversité et leur richesse. Dans ce travail nous allons analyser deux courants de théories de gestion: 1

3 - Les différentes théories non économiques qui analysent le phénomène organisationnel et comportemental des organisations elles sont fondées sur les recherches en gestion en psychologie et en sociologie. - Les théories économiques qui sont souvent négligées et qui sont actuellement en pleine expansion L analyse expliquera si l évolution des théories du management est marquée par des contrastes ou par la diversité et la complémentarité elle nous éclaircira aussi sur la pertinence des théories des organisations à la lumière des changements devenus les caractéristiques de l'environnement. Mots clés : théorie classique gestion, mouvement des relations humaines, la théorie de contingence, la théorie behavioriste, la théorie des couts de transaction, la théorie de l agence 2

4 المقدمة والتعاريف سنعتمدها كما يبدو فإن فكرة المنظمة تعد واحدة من أكثر المفاهيم صعوبة المقدمة في هذا في د ارستنا من خالل ممارسة أنشطة منسقة إن إن الحقل المعرفي وان تعددت عادة ما تخضع لالنتقادات المنظمات نظم اجتماعية أنشأها األف ارد إلشباع حاجات والتي ال يمكن التحكم فيها من وتحقيق أهداف التعاريف التي محددة إن هذا التعريف التقليدي قد يبدو جزئي في معالجته للمنظمة خاصة كان يقوم على فرضية قبوله لنموذج عقالني كثي ار ما خضع النتقادات. التحليل الذي نقدمه في هذه الورقة البحثية إذن يتعلق بنظريات المنظمات وليس بنظرية المنظمة متعدد عمدا لعدم وجود نظام نظري موحد يمكن في ضوئه تقديم تحليل عن نظرية وهذا االختيار المنظمات. على العكس نحن أمام نسق لمجموعة من النظريات يمكن القول أنها تتنافس فيما بينها لتقديم تحليل مشتركة. مالئم أكثر للمنظمة وترتبط باتجاهات نظرية جد إذا أردنا تقديم ق ارءات لكل هذه النظريات النظريات تتميز بتنوعها وبث ارئها وقد أنجزت مختلفة تتطور وفقا لنماذج فإن ذلك قد يكون في فت ارت زمنية مختلفة و من المستحيل تبدو في مجاالت معرفية كعلم االجتماع علم النفس علوم اتخاذ الق ار ارت العلوم السياسية وعلم االقتصاد... عرضة نتيجة لذلك فقد وجدنا أنفسنا مضطرين إلج ارء اختيا ارت والتي قد تبدو تحكمية بدون نقاط حيث أن هذه جد متنوعة وهذا ما قد يجعلها النتقادات اعتمدنا في اختيارنا هذا على عاملين أساسيين األول تفضيلنا لتغطية المداخل المختلفة التي تتناول الظاهرة التنظيمية والتي غالبا ما تتمثل مؤاخذها في التحليل السطحي والثاني أننا فضلنا تخصيص مكانة مهمة للتحليل االقتصادي للمنظمات والتي غالبا ما تم اآلن في تطور متنامي. انطالقا من منفصلين ت مركز. I اختيارنا هذا فضلنا تقديم المداخل االتجاه األول حول النظريات إهمالها الفكرية التي تخضع للتحليل في أو حتى تجاهلها وهي التنظيمية النفسية االجتماعية في التسيير اتجاهين أساسيين االتجاهات التحليلية التي تقوم أساسا على األبحاث في التنظيم علم النفس وفي علم االجتماع... ويتضمن واالتجاه الثاني اهتم بالنظريات االقتصادية التي تركز في تحليلها على التعبير على العالقات اقتصاديا. تتضمن النظريات غير االقتصادية في الفكر اإلداري: متنوعة نظريات إن المداخل تم انجازها من قبل باحثين وفقا لطرق عمل استنادا إلى بحوث في التنظيم علم النفس وعلم االجتماع. عامل يوحد هذه التحليالت التي سوف نقدمها والتي االجتماع علم نفس الفرد والجماعات أو تنتمي إلى وألهداف غير االقتصادية في التسيير وقد تم انجازها مختلفة قد يكون من غير المجدي البحث في أي مجاالت فكرية مختلفة كعلم النفس علم نظرية اتخاذ الق ار ارت. بعض النظريات تتبنى في تحليلها هدف 3

5 معياري مع محاولة تقديم تعريف مثالي للمنظمة بينما تحليل البعض اآلخر يقوم على هدف موضوعي من خالل التمسك بد ارسة وفهم عمل المنظمات كما يحدث فعال. مجاالت د ارسات هذه النظريات مختلفة ومتنوعة أيضا بحيث تمتد من المؤسسات الصناعية والبيروق ارطيات الحكومية إلى منظمات أكثر شموال. في بعض الحاالت كثي ار ما يتم التمييز بين النظرة األمريكية التي تركز على الفرد وبين النظرة األوروبية التي تنشغل أساسا بمظاهر تنظيمية كالهياكل عالقات السلطة والن ازعات. هناك أيضا اختالفات منهجية واضحة بين المداخل الفردية التي تعتبر المنظمة بدون كيان خاص والمداخل الشمولية التي ت غلب مفهوم المنظمة. نقدم إذن في هذا المحور النظريات التي تقوم على مفهوم العقالنية وتتضمن نظرية اإلدارة العلمية ونظرية مبادئ اإلدارة مدرسة العالقات اإلنسانية مدخل النظم و النظرية الموقفية حيث تقوم كل هذه المداخل على فرضية أن األف ارد في المنظمة محفزين بالبحث على تحقيق األهداف. اليوم برزت اتجاهات جديدة في البحث تخلت عن فرضية العقالنية الخالصة..5. I نظريات مبادئ اإلدارة واإلدارة العلمية: من بين الرواد األوائل في نظريات المنظمات برز الباحثان الفرنسي هنري فايول Fayol Henri واألمريكي فريدريك تايلور Taylor Frederick الباحثان هما المؤسسان للتيار الفكري في اإلدارة الذي تعودنا أن نطلق عليه المدرسة الكالسيكية في اإلدارة. أفكار الباحثان رغم أنها ال تتطابق مع أفكار مدرسة العالقات اإلنسانية إال أنها القت القبول و طبقت على نطاق واسع في مختلف المؤسسات. اهتمامات فايول كانت على الجوانب اإلدارية للمنظمة وقد أرسى هذا الباحث بأفكاره القاعدة األساسية لنظرية اإلدارة. تايلور اهتم من جانبه بتنظيم ورشات اإلنتاج وقد أ طلق على فلسفته في تنظيم العمل التايلورية أو التنظيم العلمي للعمل ( ost ) ]5[ الباحثان لم ينشغال بالبحث في تحديد العوامل التي أدت إلى ظهور الهياكل اإلدارية وتطورها في المنظمات بل كان اهتمامهما منصبا على البحث في كيفية الرفع من الكفاءة اإلنتاجية وبالتالي تقديم قواعد العمل التي يتطلب األمر التقيد بها لضمان التسيير األمثل للمنظمة. لهذا فاألدبيات التي تضمنها تحليلهم تميزت بالمعيارية الخالصة وشكلت في الواقع تقديما للعديد من المبادئ في العمل اإلداري. وفقا لفلسفة مبادئ اإلدارة أنشطة المنظمة يمكن تقسيمها إلى خمس مجموعات وهي الفنية التجارية المالية المحاسبية األمنية والمحافظة على الممتلكات واإلدارية. إن الوظيفة اإلدارية بدورها تتضمن التنبؤ التنظيم إصدار األوامر التنسيق والرقابة. نجد في هذا المفهوم لإلدارة وفقا للوظائف التي يتكون منها ما أصبحنا نطلق عليه اليوم بمصطلح اإلدارة ( management (. إن التسيير األمثل للمنظمة في نظر فايول يشترط التطبيق الجيد لمبادئ اإلدارة األربعة عشر التي تضمنتها فلسفة مبادئي 4

6 اإلدارة ]2[. في نفس السياق فإن الباحثان كوليك وأرويك األمريكية قدما مساهمتهما في تطوير الفكر اإلداري. الباحثان Gulick, Urwick Gulick, Urwick يمكن إجمالها في التخصص التنسيق تحديد نطاق اإلش ارف االستم اررية السلطة فالباحث في الواليات المتحدة ساهما في تطوير نظرية مبادئ اإلدارة بتقديم عدة مبادئ تعد أساسية كوليك وتم التعبير عن هذه المبادئ بمصطلح األف ارد واذا كان قدم مبادئ إدارة P.O.S.D.C.O.R.B إصدار األوامر التنسيق إعداد التقارير إعداد المي ازنيات. فايول يفضل مبدأ س لمية السلطة تدرج السلطة( ( التطابق بين السلطة والمسؤولية التوازن ال تختلف كثي ار عن المبادئ التي قدمها فايول وتتمثل في التخطيط كوليك وأرويك فإن الباحثان ثالث أنماط لعالقات التنظيم عالقات أرسية عالقات وظيفية وعالقات أرسية استشارية. ميز الباحثان أيضا بين أربعة والمناطق الجغ ارفية تايلور ]1[. المساهم األساسي التنظيم سياسة يقدمان أنواع من الهياكل الهياكل على أساس األهداف العمليات العمالء في المدرسة الكالسيكية لإلدارة والذي انتزع لقب أب والذي لم تكن قبله اإلدارة تكتسي الطابع العلمي اإلدارة دون إغفال مساهمات كل من الباحث Charles Babbage هنري كانت و Henry Gantt و جيلبريت وليليان فريديريك تشارلز بابيج Liliane Gilbreth الذين دافعوا عن فلسفة التنظيم العلمي للعمل. واهتمامها قليل بتنظيم المنظمة اإلنتاجية يمر تحسين العلمي للمهام ينجز من قبل مختصين. النجاز مثل هذا النوع من التحليل بل التركيز كان على العمل ذاته. النظرية أيضا تتكون من مجموعة من المبادئ بالنسبة لكل هؤالء الباحثين أساس بتحسين مردودية الفرد في عمله وهذا يتطلب تحديد طرق عمل انطالقا من التحليل األف ارد أن يفترض وعليه فتطبيق هذا المبدأ يتطلب إنشاء مكاتب األساليب يفتقدون إلى الكفاءة الضرورية والدافع القوي خاصة إذا كان تحسين المردودية ال تترتب عنه زيادة في األجور مهامها التوصل إلى الحلول التي تؤدي إلى تحسين فعالية العمل من خالل تحليل الحركات واإلجهاد وتحديد الطريقة المثلى ألداء المهام وهذا انطالقا من أنه لكل عمل طريقة واحدة مثلى النجازه. بعد أن يتم تحليل العمل وتحديد الطريقة المثلى لالنجاز لشغل منصب العمل العالقة تأتي مرحلة اختيار الفرد ذو الكفاءة الالزمة وتكوينه وتأسيس نظام أجور يأخذ في االعتبار الكميات المنتجة أي أن تكون مباشرة بين الكميات المنتجة واألجر المدفوع فزمن األجر الثابت عند تايلور قد ولى إضافة إلى ذلك فتحقيق الكفاءة يتطلب الفصل بين التنفيذ والتخطيط أي تقسيم العمل بين التنفيذ واإلدارة في عمله ما هو إال منفذ ألوامر اإلدارة ال غير واألوامر تتم من خالل تطبيق مبدأ الرقابة الوظيفية ذلك بالتخلي عن مبدأ وحدة األمر وتلقي األجير األوامر من عدة رؤساء متخصصين. فالعامل يتم 5

7 المؤسسات إن تطبيق هذه الفلسفة اإلدارية فتايلور نفسه يشير إلى أن تطبيق مبادئ في مجال إدارة األعمال 6 اإلدارة نتج عنها نجاح واضح في مختلف العلمية في مؤسسته الفرد من 61 إلى 95 طن وبالمقابل لذلك انتقل األجر من 6.61 إلى 6.11 اإلدارة من خالل التحليل السابق سواء تعلق األمر بنظرية مبادئ العلمية ورغم المآخذ اإلدارة أدى ]3[ دوالر. ارتفاع إنتاجية إلى التنظيمية أو بمبادئ نظرية التي ترتبط بهما فالنظريتان رغم وجود االختالفات في الرؤى لرفع فالتكامل موجود في مبادئهما ففي حين كان التركيز في أعمال واألعمال فايول التي تندرج في اإلسهامات على األعمال تايلور اإلنتاجية اإلنتاجية فعمل المكملة له اهتمت أكثر بالجوانب التنظيمية للعمل ورغم وجود بعض المبادئ التي تبدو على أنها تتضمن اختالفات مثل الرقابة الوظيفية في فلسفة وحدة األمر لدى فايول فاالختالف في الرؤى مرده إلى عدم التطابق في المواقف أكثر العملي اليوم مثلما يطبق مبدأ وحدة األمر في مواقف معينة فإن التنظيم الوظيفي في مواقف أخرى. إذا كانت مبادئ اإلدارة على نطاق واسع منذ نهاية - تايلور ومبدأ وفي الواقع الظروف السائدة تفرض تطبيق مبدأ الفايولية تتميز بشمولية أكبر فإن التنظيم التايلوري الذي طبق في الصناعة الحرب العالمية الثانية فقد أصبح يتطلب الم ارجعة في نظر البعض وذلك إطار التطو ارت ال ارهنة وخاصة بعد االنفتاح االقتصادي وبروز ظاهرة العولمة وقد أصبحت بنيت على فلسفة الفكر التايلوري تتطلب إعادة النظر لعدة أسباب: الفكر في النماذج التي اتساع األسواق والطلب أصبح يتصف بالتدبدب وعدم التأكد والتنوع وبالتالي قيادة المؤسسة من الخلف أصبح أمر غير مالئم وتقليص التكاليف لتقوية المركز التنافسي أصبح يتطلب تطبيق مبدأ JIT اإلنتاج والتسليم في الوقت المحدد -اإلنتاج النمطي الواسع أصبح ال يتناسب المستهلك الذي أصبح أكثر إلحاحا واألذواق -العمل في أسواق تنافسية يتطلب االهتمام أكثر بجودة المنتجات في التسيير -النظام المركزي والرغبات في ظل اتساع يؤدي إلى البطء في اتخاذ الق ار ارت األنظمة تقوم على تطبيق الالمركزية لضمان السرعة والمرونة وازدياد ثقافة األسواق في الوقت الذي أصبحت فيه -استخدام التطو ارت التكنولوجية يؤدي إلى تطور المتطلبات من الكفاءات والتنظيم التقليدي فعال لضمان التعلم وانتقال المعارف غير على الرغم من التطو ارت االقتصادية واالجتماعية التي نتجت عن تطبيق فلسفة المدرسة الكالسيكية في اإلداري اإلدارة العلمية. فاالنتقاد في مختلف المجتمعات عدة انتقادات وجهت إلى نظرية مبادئ ومبادئ نظرية اإلدارة األول يتعلق بحدود النظرية الناتجة عن طابعها المثالي حيث أن تحليل الجوانب التنظيمية الرسمية يؤدي إلى تكوين مجموعة عامة من مبادئ التنظيم وهي أدوات لتحقيق التنسيق في نموذج مثالي

8 يؤدي التقيد به إلى تحقيق أكبر كفاءة ممكنة وأعلى إنتاجية دون األخذ في االعتبار أن هذه المبادئ كوحدة األمر تدرج السلطة التخصص...الخ المؤسسات مهما كانت طبيعتها ومهما كان حجمها. االنتقاد اآلخر الذي يمكن تحليلها للتفاعالت التي نظرية التنظيم العلمي للعمل يلتحقوا بالمنظمة. اإلنسانية وتقدم تحليال قدمها أن يقدم للمدرسة الكالسيكية تعد مبادئ عامة من الصعب أن تطبق في كل في اإلدارة أنها ال تأخذ في االعتبار في يمكن أن تتم بين األف ارد والمنظمة سواء تعلق األمر بنظرية مبادئ أو اإلدارة فالتحليل يقوم وكأن األف ارد يتخلون عن مبادئهم واعتقاداتهم بمجرد ما أن إن هذه المدرسة تتبنى مدخل ميكانيكي في تعاملها مع الفرد بتجريده من جزئيا للفرد معتمدة نظرة تقارب تلك التي بنيت عليها مبادئ نظرية X ( العوامل ) مبادرين كريكور دوغالس ماك Mc Gregor Douglass يتهربون من العمل ومن تحمل المسؤولية إشباع الحاجات االقتصادية المنظمة والتكيف من الضروري توجيههم التي والتي وفقا لها أن األف ارد ليسوا وم ارقبتهم. وبالتاي فإن الدافع إلى العمل يتحدد في المكافآت المادية. االنتقاد األخير لنظريات المدرسة الكالسيكية يتمثل في كونها ال ومحيطها فاالختالفات الموجودة بين القطاعات تأخذ المختلفة ال ت عطى األهمية. األف ارد يسعون إلى في االعتبار التفاعل بين مشاكل المرونة مع متطلبات البيئة الخارجية خاصة بموجب التجديدات التنظيمية تبدو غائبة في الفكر الكالسيكي. المنظمة نظام مغلق تعمل وفقا إلج ارءات عمل تم تحديدها ]1[ مسبقا.. I 2. مدرسة العالقات اإلنسانية: إن المدرسة الكالسيكية قد تجاهلت في تحليلها للمكون األساسي في التنظيم وهو اإلنسان حيث تمحور اهتمامها أساسا على د ارسة التنظيم الفني للعمل. اإلنسانية تقدم في تحليلها رد فعل الباحث التي أجريت مجموعتين لإلضاءة إلتون مايو زيادة كثافة اإلضاءة المجموعة الضابطة. اإلنتاجية. ظروف العمل وعلى لهذا االتجاه في اإلدارة. حركة العالقات وأساس فكر هذه المدرسة نجده في أعمال التي مكنت من توضيح أهمية العوامل اإلنسانية إلنتاجية األف ارد. في مصانع هاوثورن بشركة وسترن الكتريك مجموعة اختباريه ومجموعة ضابطة التجربة األولى كانت تجربة اإلضاءة حيت تم تشكيل المجموعة الضابطة كانت تعمل في ظل ظروف ثابتة أما المجموعة االختيارية فكانت تعمل في ظل ظروف إضاءة متغيرة وكانت اإلنتاجية تزداد مع إال أن اإلنتاجية كانت تزداد مع تخفيض مستوى اإلضاءة وقد ارتفع ما يمكن استنتاجه ظروف العمل أن المادية ال يمكنها أن تكون حتى في األداء المتحكم الوحيد في تجربة أخرى أجريت على مجموعة من العامالت حيث يمكن قياس كل التغي ارت التي تط أر على إنتاجية كل عاملة. تم إدخال تغيي ارت كثيرة على مدة العمل اليومية واألسبوعية مدة فت ارت ال ارحة عدد فت ارت ال ارحة نظام المكافآت عدد أيام العمل في األسبوع...الخ كانت التغيي ارت المقترحة تقدم لفريق العمل وتناقش معه وكانت العامالت توافقن على كل التعديالت. النتيجة لم تختلف عن نتيجة التجربة السابقة. اإلنتاجية ت ازيدت باستم ارر حتى لما تم الرجوع إلى ظروف 7

9 العمل األولية السائدة قبل التجربة. النتيجة التي تم التوصل اكبر على ظروف العمل المادية وان األجور ليست ]6[ على مستوى فريق العمل لها اثر محدد للسلوك. إليها أن ظروف العمل االجتماعية لها تأثير المحفز الوحيد لألف ارد. المشاركة التعاون والنقاش مساهمات كورت ليفين في النظريات السيكولوجية للمنظمة على درجة عالية من األهمية خاصة الد ارسات المتعلقة بالجماعات المتعلقة الد ارسة تصميم أقنعة من الجبس بسلوك الجماعة تجاه أنماط ففي الواقع هو أول من استخدم مصطلح القيادة. دينامية الجماعة ( االوتوريتارية( القيادة الحرة ( نقدم هنا فقط التجربة أ جريت على مجموعات من األطفال يتولون خ ضعت كل مجموعة لنمط قيادي محدد القيادة الديمق ارطية دعه يعمل( فكل قائد لديه سلوك محدد مع الجماعة. القيادة التسلطية القائد الديمق ارطي يساهم في حياة الجماعة يقدم االقت ارحات ويشجع األطفال القائد التسلطي يوجه العمل بموجب األوامر وي ارقب عن بعد. العاطفي. القائد دعه يعمل يقدم المعارف يشارك قليال في النتائج التي تم التوصل إليها في النمط الديمق ارطي العالقات بين أعمال الجماعة ويتجنب التفاعل أف ارد الجماعة كانت حميمة بين أعضاء الجماعة التي تميزت باالستقاللية لدى مغادرة القائد المنتجات تميزت بمستوى جودة مرتفع. على عكس ذلك تميز النمط الحر بطلب المعلومات من المسئول تعاون ضعيف بين األعضاء نقص في االستقاللية والمنتجات للبحث عن مكانة لدى القائد بمستوى جودة منخفض. أو سلوك عدم االهتمام. في األخير النتيجة التي خرج بها الباحث كورت ليفين من هذه التجربة األداء وحالة الشعور بالرضا. ]1[ التنظيم الرسمي. أعماله مكنت أيضا النمط التسلطي تفوق النمط الديمق ارطي من توضيح تشكل جماعات عمل غير أدى إلى نشوء سلوكات فيما يتعلق بمستوى في إطار رسمية أعمال كل من إلتون مايو وكورت ليفين كانت بداية لظهور أعمال أخرى مكملة مثل رنسيس ليكرت Rensis Likert ماك غريغور دوغالس و كريس أرجيريس انشغل بد ارسة التفاعالت بين أعضاء الجماعة إن المشاركة في المشاكل على مستوى الجماعة تؤدي إلى تحقيق مستوى عالي من الفعالية ضروري ومهم للمنظمة. التسيير من خالل المقابالت التي قام بها النمط التسلطي الذي يتميز باالتصاالت من األعلى تمكن Chris Argyris. ليكرت اتخاذ الق ار ارت تحديد ليكرت وجود استشارة درجة عالية من المركزية استخدام التخويف والعقاب كأداة للتحفيز روح الفريق. وحل األهداف حيث كل فرد يشعر بأنه من تحديد أربع نماذج في إلى األسفل ق ار ارت تتخذ في القمة دون ما يؤدي إلى ضعف النمط األبوي الذي يقوم على التهديد والمكافأة كأداة للتحفيز النظام ال مركزي قليال في حالة بعض الق ار ارت ذات األهمية الضعيفة فقط كل فرد يدافع عن مصالحه الخاصة على حساب روح جماعة العمل 8

10 ويسعى ألن يبرز أمام اإلدارة. الجماعي نمط إن كان الرئيس يستشيرهم ليس لديهم تأثير االتصاالت تكون في اتجاهين واألف ارد يبدون محفزين. اإلدارة 9 حقيقي هناك تشجيع للعمل بالمشاركة وفيه تشارك الجماعة في اتخاذ الق ار ارت في تحديد األهداف وفي تسوية الن ازعات نظام االتصاالت يعمل في النتائج فإن الباحث يفضل النموذج بالمشاركة لتفوقه وتحقيقه نتائج الرضا لدى األج ارء. االتجاهين التعاون قوي وروح الجماعة على مستوى عالي. وفقا لهذه بعض االنتقادات توجه إلى هذه النتيجة بطيئة مكلفة دون إمكانية تحديد من يتحمل المسؤولية تطبيق هذا النموذج فيمكن التساؤل عما إذا كانت ]8[ التي يتم تقديمها من قبل خبير. اإلنسانية تحليلهما على ماك غريغور حادا قدم انتقادا دوغالس نظرة خاصة للطبيعة معتمدا على نموذج اإلنتاجية اقتصادية جيدة ومستوى عالي من فمن جهة فقد تكون عملية اتخاذ الق ار ارت من جهة ثانية إذا كان مستوى الرضا يرتفع مع تتحسن ونوعية الق ار ارت تكون أفضل ماسلو أب ارهام A. Maslow إلى نظرية مبادئي اإلدارة ونظرية التنظيم العلمي للعمل اإلنسانية الفرد يتميز بك ارهية متأصلة للعمل فهو كسول ويحب إضافة إلى ذلك فالفرد يفتقد إلى المبادرة وغير طموح األمن بدال من الدخول في التغيير. بالنسبة للباحث والتي لخصها في افت ارضات أن x نظرية اإلنسانية وذلك ما يقوده هذه النظريات ماك غريغور عن تلك عن الحاجات واللتان ترتك ازن في والتي وفقا لها فإن يخضع للرقابة وي هدد بالعقاب حتى ينجز عمله يتهرب من المسؤولية يفضل أن ي وجه ويبحث عن تفترض أن الفرد ال يمتلك إال مستوى واحد من إلى اعتبار نظام الدوافع ذو طبيعة اقتصادية أعلى من الحاجات والمنظمة مطالبة ألن تبحث في كيفية إشباعها لتحفيزه أطلق والتي لهذه النظرية الفرد عليها مبادئ نظرية تدور حول y طبيعة ال يتميز بالحساسية تجاه العمل يبحث عن المسؤوليات ويقدم للمنظمة كل قد ارته المالئم إلشباع الحاجات اإلنسانية في نفس االتجاه فإن الباحث التي تساهم في تحقيق اإلشباع اإلنسان وقد يكون ا مصدر اإلبداعية ]9[ وفقا لما يحقق األهداف. فريديريك هرزبرغ في العمل هي الحاجات هذا بينما الفرد يمتلك مستويات وعليه فقد طور نظرية ثانية وهي تناقض مبادئ الفلسفة السابقة وفقا أن بشرط لإلشباع Frederick Herzberg تلك التي تؤدي إلى تنمية الفرد وقد يكون التوجيه ذاتي توفر المنظمة الوسائل واإلطار يوضح بان العوامل إال أن الباحث يميز بين العوامل الصحية وهي ليست مسؤولة عن حالة الرضا والعوامل الدافعة وهي المسؤولة عن تحقيق الرضا ]51[ واثارة الدافع إلى العمل. بالنسبة التخصص... لكريس أرجيريس فإن مبادئ اإلدارة التي أسستها المدرسة الكالسيكية وحدة األمر تقتضي أن يكون األف ارد خاضعين وتابعين ويتجسد هذا المفهوم أكثر كلما اتجهنا في الهيكل التنظيمي نحو األسفل وهذا السلوك في نظر الباحث تترتب عنه العديد من المظاهر غير المرغوبة كالغياب وتقييد اإلنتاج والعمل النقابي وكل هذا يقف عائقا أمام مصالح المنظمة وفعاليتها حيث أن

11 المنظمة ال تمكن األف ارد من تحقيق اإلشباع السيكولوجي في العمل الفعالية الشخصية في العمل. أرجيريس األمر الذي يعيقهم عن تحقيق يقترح إذن تنظيم آخر مخالف للتنظيم الهرمي غير الفعال إال في بعض الحاالت الناذرة ويتميز الباحث في هذا عن العديد من باحثي حركة العالقات اإلنسانية. اعتقاده حتى تكون المنظمة فعالة يجب أن تكون في قادرة على تحقيق التعلم الفردي والتنظيمي منظمات المستقبل هي تلك التي تكون لديها القد ارت على التكيف مع التغي ارت بتوظيفها لقد ارتها في التعلم لذا يجب محاربة عوائق التعلم الروتين والع ارقيل التي يضعها األف ارد. ]55[ الضرورية بين المقاربة االجتماعية والسيكولوجية. البشري اتخذت إن فلسفة حركة العالقات اإلنسانية يركز الباحث على العالقات إذن أصبحت اليوم على درجة عالية من األهمية في تثمين المورد في المنظمات باعتباره أساس تكوين القيمة والقدرة التنافسية خاصة بعد بروز ظاهرة العولمة حيث المنافسة بعد على مستولى عالمي فأصبح التميز مرهون بتبني تطبيقات حديثة في التسيير خاصة في حقل تسيير الموارد البشرية كتجزئة وظيفة تسيير الموارد البشرية والتشارك والتحفيز والتشخيص نظريات العالقات Individualisation اإلنسانية ]52[ يتصف بالتغير السريع. الخ... إن رجال التسيير أصبحوا مطالبين اليوم بالبحث في وفي ما يالئم منها المواقف السائدة لتحقيق التميز في ظل عالم أعمال أصبح إن فلسفة هذه الحركة ال تشكل بأي حال بديال لمبادئ المدرسة الكالسيكية في التسيير فهذه الفلسفة ما هي إال إث ارء لهذا الفكر ومبادئها ما هي إال تحقيقا للتكامل مع مبادئ المدرسة رغم هذه الكالسيكية. اإلضافة التي حققتها مبادئ هذه الحركة فإن تخضع النتقادات النظريات أعطت أهمية كبيرة للعامل اإلنساني في المنظمة على حساب العوامل األخرى. من بينها أن هذه إضافة إلى ذلك فإن البعض من االنتقادات ذات طبيعة منهجية خاصة بالتجارب وبالعوامل التي تتحكم في حاالت اإلشباع إضافة إلى عدم االهتمام بالعوامل الخارجية كمؤثر على السلوك في المنظمة. من جهة أخرى أن مدرسة العالقات اإلنسانية اهتمت بالد ارسات خاصة في المنظمات الصناعية وانحصرت في مستويات إدارية محددة أي لم تشمل المستويات اإلدارية العليا وهذا ما يشكل قيدا أمام اعتبارها نظرية إدارية عامة في تحليل المنظمات. I.1. مدخل النظم في التسيير: مدخل النظم يستمد فلسفته فعل لمدخل العالقات هياكل المنظمة. و الذي كان اإلنسانية فيه االهتمام من بين منظري هذا المدخل العديد من الباحثين من العلوم االجتماعية بد ارسة الفرد في المنظمات من بينهم سلزنيك فيمكن اعتباره كرد على حساب تحليل Selznick بارسنز Parsons كان حتى وان المنظمات فإن هناك قاسم مشترك في تحليالتهم وخاصة على العمليات الرسمية لعمل المنظمات. باحثي هذا المدخل فاالهتمام انصب المقاربة الوظيفية في المنظمة وفي المجتمع الذي تتطور فيه وهذا ينعكس في طموح اهتموا في د ارساتهم بمظاهر متباينة في على خصائص الهياكل التنظيمية تدرس العالقة بين الهياكل واإلج ارءات في محاولته لبناء parsons 10

12 نظرية شاملة في تسيير المنظمات. بالنسبة للباحث األف ارد الجماعات والمنظمات مع تلك الخاصة بالمجتمع. االجتماعية والبقاء. والمسائل األكثر أهمية تعني باإلج ارءات 11 األمر يتعلق بإدماج إن التحليل الذي اعتمده أصحاب هذه المقاربة يعتمد على نظرية التي تفسر تكيف األنظمة مختلف مستويات التحليل المشكل المحوري يتعلق باستم اررية األنظمة التي تمكن األنظمة االجتماعية من االستم اررية األنظمة الفيزيائية والبيولوجية االجتماعية مع الصدمات الداخلية أو الخارجية وعودتها إلى حالة التوازن. يترتب عن هذا المدخل انتقادات حيث أن المنظمات تشبه باألف ارد لديها حاجات وأهداف خاصة جهة أخرى فإن هذا االتجاه يهتم بالتوازن ويتجاهل الن ازعات االجتماعية في المنظمة. إن التحليل الذي قدمه بعض مفكري المقاربة الوظيفية مثل أكثر من التحليل الذي قدمه selzenick, و perrow parsons للمنظمات للكشف عن خصائصها المميزة المهام التي يكلفون بتأديتها ما ما هي درجة الرقابة التي يتميز بها النظام هي القيود ذات العالقة بالبيئة و ومن يبدو فعال فالباحثان يطبقان د ارسة منهجية بين األنواع المختلفة يبحثان عن اإلجابة للتساؤالت التالية: كيف يدرك األف ارد إن هذه المقاربة تعترف إذن بأهمية العالقات بين المنظمة والبيئة الخارجية وتأخذ في االعتبار حتى تأثير إمكانية الموقفي في الفكر اإلداري. المنظمات على البيئة الخارجية وهذه النظرية كانت األساس الذي أدى إلى ظهور المدخل إن هذه النظرية ظهرت في فترة بدأت فيها البيئة تخرج عن االطار المألوف متجهة نحو حالة عدم االستق ارر والتقلب وبالتالي المقاربات السابقة في د ارسة المنظمات أصبحت غير كافية. I وكان هذا المدخل أساسا لبناء نظريات فكرية في تسيير المنظمات إن مدخل النظم يثير انتقاد أساسي وهو تركيزه على د ارسة التوازن والتوافق واهماله لمفهوم الص ارع االجتماعي..3. النظريات الموقفية في التسيير: على عكس النظريات اإلدارية والعلمية للعمل ومدرسة العالقات اإلنسانية فإن النظريات الموقفية تؤكد على أهمية المتغي ارت البيئية في التأثير على سلوك المنظمات. األعمال األولى التي ظهرت في هذا المجال تعود للباحث Blauner معهد تافيستوك و Tavistock Institute على السلوك التنظيمي. مع الباحثين Emery وTrist تأثي ارت التكنولوجيا درستها أيضا الباحثة والذين اهتموا جون وود وورد بد ارسة تأثي ارت التكنولوجيا Woodward فهي تؤكد أن المنظمة التي تنتج بكميات صغيرة وتلك التي تنتج بالوحدات ال يمكنها أن تطبق نفس الهيكل التنظيمي الذي يتطلبه اإلنتاج بكميات كبيرة على. 611 ]13[ واإلنتاج المستمر منظمة ثالث أنواع لتكنولوجيا اإلنتاج. الرسمية واج ارءات العمل. وفقا لنتائج الد ارسة فإن حددت الباحثة في د ارستها التي أجرتها في بريطانيا اإلنتاج بالوحدات أو بكميات صغيرة اإلنتاج الواسع لنمط اإلنتاج تأثير على عدد المستويات اإلدارية درجة وجدت الباحثة مثال أن منظمات اإلنتاج بالوحدات أو بكميات صغيرة تطبق

13 هياكل تنظيمية بمستويات إدارية أقل والعمل يتم في شكل جماعات عمل صغيرة 12 وهناك تعاون مباشر بين المشرف والمرؤوسين مع عدم التركيز بشكل كبير على إج ارءات العمل الرسمية على عكس ما هو سائد في منظمات اإلنتاج الواسع. إضافة إلى ذلك فإن مبادرة األف ارد كانت على مستوى عالي. أيضا اهتمت بالوظائف وباألهمية المعطاة لها في كل نوع من أنواع اإلنتاج الباحثة فوظيفة اإلنتاج هي المسيطرة في اإلنتاج بكميات كبيرة وظيفة البحث والتطوير في منظمات اإلنتاج بالوحدات ووظيفة ]14[ التسويق في منظمات اإلنتاج المستمر. ستولكر د ارسات G.M. Stalker الخارجية وتصميم الهيكل التنظيمي لذلك تمكن الباحثان من تحديد بيرنز و T. Burns 9 التكنولوجي وتطو ارت الطلب في السوق اهتمت بطبيعة العالقة بين البيئة شملت الد ارسة أنواع البيئة من األكثر استق ار ار إلى األكثر تقلبا ووفقا أنواع للبيئة وقد حددا مؤشرين لوصف طبيعة البيئة وهما التطور التي تعمل فيها المنظمة. الباحثين إلى تحديد نموذجين في التنظيم بخصائص متناقضة مالحظة سلوك المنظمات قادت النموذج الميكانيكي والنموذج العضوي فالنموذج األول يالئم المنظمات التي تعمل في البيئة المستقرة وتنظيمها يتميز باالهتمام بالتخصص في التنظيم العمل هرمي يتميز بالمركزية في اتخاذ الق ار ارت عدد المستويات اإلدارية كبير محددة بصورة واضحة وواجبة التطبيق االتصاالت أرسية أدوار العمل محددة بوضوح. العمل إج ارءات من جهة أخرى النموذج العضوي يالئم المنظمات التي تمارس نشاطها في بيئة تتميز بحالة عدم التأكد فالمنظمات في هذا النوع من البيئة مطلوب منها لتحقيق الفعالية في العمل أن تمارس التكيف المستمر مع المتطلبات البيئية الجديدة ويتطلب تنظيم أقل رسمية من التنظيم الميكانيكي فيما يتعلق بتوزيع وتحديد المهام ]15[ التنسيق االتصاالت والرقابة مع تميز هذا التنظيم بدرجة عالية من الالمركزية في اتخاذ الق ارر ات. في د ارسات أكثر حداثة الباحثان الد ارسة السابقة الو ارنس ولورش عن طبيعة العالقة بين البيئة و نمط التنظيم السائد في ظل التنوع البيئي يجب أن تتنوع الهياكل التنظيمية تمارس مجموعة من في تعامل معها. أو أقسام مثال اإلنتاج األنشطة يتطلب األمر منها Lawrence, Lorsch أكمال أنماط حديثة حيث أوضحت نتيجة د ارستهما أنه وبالقياس لذلك يمكن أن نؤكد أن نفس المنظمة أن تضبط هيكل كل نشاط مع البيئة الخاصة التي يكون في هذا االتجاه يؤكد الباحثان أيضا على أن كل نظام يمكن أن يقسم إلى أنظمة فرعية التسويق... فكل نظام فرعي يمكن أن يكون في تعامل خاصة ويصبح األمر يتطلب إذن من كل نظام فرعي أوكل قسم أن يتبنى نموذجا وطبيعة البيئة الخارجية التي يكون في تعامل معها المركزي في اإلنتاج. إتباع مثال مع بيئة بمواصفات يتناسب ا متميز تنظيميا النظام الالمركزي في التسويق والنظام الباحثان أنج از د ارستهما على ثالث مجموعات من المنظمات تنتمي إلى ثالثة قطاعات: الكيمياء التغليف والمواد الغذائية حيث تمارس هذه المنظمات نشاطها في بيئة باختالفات واضحة فيما يتعلق باالستق ارر وبالقدرة على التنبؤ. كل منظمة قسمت إلى ثالثة أقسام تنظيمية فرعية التسويق اإلنتاج

14 اإلدارة والبحوث وقد اهتم البيئة التي تمارس فيها بها الباحثان األنظمة بتحليل االختالفات في التنظيم اعتمادا على أربعة نشاطها الفرعية معايير فإذا كانت متماثلة فلن تكون هناك اختالفات تنظيمية بينها والعكس. من خالل قياس درجة عدم التأكد الذي يواجه كل نظام فرعي في كل منظمة ومالحظة الهياكل الخاصة فقد أوضح الو ارنس ولورش أن المنظمات ذات مستويات األداء العالية أنظمتها الفرعية بمتطلبات التنظيم الذي تفرضه بيئتها الخاصة السائدة فالتنظيم يميل إلى الرسمية ويكون التوجه نحو المدى القصير المهام والعكس. هي تلك التي تلتزم فيها بمعنى إذا كانت حالة االستق ارر هي محددة بشكل دقيق الخ... من جهة أخرى أوضحت نتائج الد ارسة أن المنظمات الفعالة هي تلك التي تطبق آليات التنسيق ]16[ بين األنظمة الفرعية محققة بذلك مستوى عالي من التكامل. النظرية الموقفية قدمت توضيحات حديثة لنظريات الفكر اإلداري من خالل محاولتها إقامة البيئة الخارجية والهياكل التنظيمية ومستوى األداء. فيما يتعلق بهذا العمل األخير لقد وصف موضوعي واضح وبذلك فإن المدخل الموقفي قد قدم تحليال لجوانب تسييرية في المنظمة العالقة بين تمكنت من تقديم أصبحت مكملة لفلسفة الفكر اإلداري الكالسيكي ومبادئ حركة العالقات اإلنسانية حيث أن هذا المدخل توضيح واشارة إلى بعض العوامل ذات العالقة بتصميم الهياكل التنظيمية وهذا المدخل أكد إذن على أن النمطية في التسيير ال يمكن أن تطبق إال في المواقف المتماثلة. إن المدخل الموقفي في تسيير المنظمة قد أحدث إذن قطيعة مع المدخل الكالسيكي في التسيير الذي الطريقة الوحيدة يقوم على مبدأ المثلى one best way وبالتالي اليوم المنظمات ال يمكن أن تسير وفقا للنماذج الدولية أو النماذج المحلية وانما ضرورة د ارسة المواقف المختلفة ونموذج وطرق التسيير يجب أن تصمم انطالقا من الواقع الخاص لكل منظمة فتأثي ارت ظاهرة العولمة إذن على تسيير المنظمات ال تكمن في تنميط النماذج وانما تكمن في االستجابة لالختالفات لضمان الفعالية. االنتقادات التي وجهت الذ بيات النظرية الموقفية انصبت خاصة الذين يكونون المنظمة على غياب تحليل لسلوك األف ارد خاصة فيما يتعلق بد ارسة سيكولوجية القادة وأنماط القيادة التي يتبنونها صعوبة تحديد كل التغي ارت التي تتكون منها المواقف المختلفة. وعن 13

15 .. II II النظريات االقتصادية في الفكر اإلداري: إن المدخل االقتصادي في الفكر اإلداري يقوم أساسا في البحث في التعبير عن العالقات بصورة كمية هذا االتجاه في التسيير بدأت أفكاره تتميز منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين. 5. األساسيات األولى للنظريات االقتصادية في الفكر اإلداري: حتى وان كانت لدينا األولية في المنظمات المنظمات تحليل المنظمات في كتابات آدم سميث لفترة طويلة ال بأنها علب سوداء Adam Smith بعض المبادئ فإن النظرية االقتصادية اعتبرت وعليه ففي تحليل الفكر االقتصادي النيوكالسيكي والتقليدي فإن تشكل كيانات فال يوجد تمييز بين المساهمين والمسيرين لتحقيقه هو هدف تعظيم الربح ال غير. في الواقع المنشأة* والهدف الذي تسعى المنظمة ال تشكل مجاال متمي از للد ارسة فهي على هامش التحليل الفكري االقتصادي الكالسيكي والنيوكالسيكي فهذا التحليل لم يقدم أي أهمية تذكر للمنشأة ككيان مستقل فما هو في الواقع إال د ارسة لألسواق ولنظرية األسعار فالمنشأة على هامش هذا لتفكير وهي علبة سوداء بدون أبعاد متعامل سلبي بهدف واحد تختزل في متعامل واحد وهو المقاول. المنشأة لم تحظى بأي أهمية سلوك المنشأة ال يتأثر إال تذكر فالتنظيم الداخلي لها بظروف السوق وما هو في الواقع إن ليس له أي تأثير على عملية اتخاذ الق ارر إال استجابة لتغي ارت السوق وعليه فالمنشأة تتطور في بيئة خالية من حالة عدم التأكد بحيث يكون المتعاملين يمتلكون المعلومات التامة ]17[ عن حالة السوق أي عن الطلب والتكاليف.. إن هذه الوضعية تطورت خالل فت ارت زمنية مرت صاحبت م ارحل تطور نظريات الفكر االقتصادي الكالسيكي والنيوكالسيكي في الوقت ال ارهن من الصعب تجاهل مساهمات التحليل االقتصادي في فهم وجود وعمل المنظمات. قبل أن نقدم االتجاهات األساسية في الفكر االقتصادي التي اهتمت بتحليل المنظمات نجد أنه من الضروري أن نتعرض إلى األعمال األولى التي قدمت شرحا لتواجدها. يمكن اعتبارها شكال من إشكال المنظمات تتمثل وظيفتها في تحقيق المؤسسات والمنظمات بصورة عامة تظهر كأنظمة تمارس المنافسة مع السوق. فالسوق التخصيص األمثل للموارد تواجد المنشأة إذن ما ]18[ إال استجابة لوجود حالة عدم التأكد في السوق ودور المقاول يتمثل في تحمل المخاطر. رونالد بالنسبة كوز R.coase الصفقات في لكوز الداخل إحدى مقاالته في سنة يقترح توضيح عام أكثر بإدخاله تعد نظام أكثر فعالية من السوق لتخصيص الموارد. لمفهوم تكاليف الصفقات. فهي تمكن وتقتصد في تكاليف الصفقات مثل تكاليف البحث عن المعلومات هو الباحث للتوضيح المنشأة من ممارسة بعض ويقدم مقولة مشهورة 6591 تمارس السلطة بشكل واعي في محيط تنافسي غير واعي التنسيق التنسيق من الداخلي الذي يتم من خالل ممارسة السلطة في كوز أن من يالحظ الحياة االقتصادية يجد أن هناك جزر وبهذا يكون الباحث قد أدرك بأن هناك نوعين والتنسيق الخارجي الذي يتم بفعل قوى السوق. التنسيق الداخلي والخارجي شكالن من أشكال التخصيص األمثل للموارد والتنسيق الداخلي يمارس 14

16 عندما يخفق التنسيق الخارجي في تحقيق الهدف إخفاقات حيث أن السوق ليست دائما أحسن أنواع التنسيق فلديها وفي هذه الحالة يفرض التنسيق الداخلي نفسه كبديل لالقتصاد في توجيه موارد المنشأة. 15 كوز كانت أساس ظهور مقارنة بنظريات االقتصادية الفكر ]19[ إحدى النظريات األساسية والهامة في مجال تفسير األشكال التنظيمية. اإلداري التي تم وصفها في المحور تتميز بمستوى عالي من التجانس المنهجي المنظمة تعد معلومات ودوافع والت ازمات تعاقدية متباينة الكالسيكي. الفرد لدالة المنفعة مفهووم فرضيه األول من هذه المداخلة فإن النظريات مجموعة من اإلف ارد لديهم أهداف فهذه النظريات تتعارض إذن مع فرضيات العقالنية بمفهومها فإذا كانت النظريات الكالسيكية تقوم على مفهوم العقالنية الالمحدودة مختلف للعقالنية )في ظل وجود أو غياب حالة عدم التأكد( يتضمن تفكيرهم مفهوم اإلشباع فالباحثين في ظل هذا االتجاه satisficing maximazation االقتصادية في الفكر إن هذا االنف ارج في مدخل العقالنية ليس بالمعيار الوحيد والتي تعني تعظيم يستخدمون بدال من مفهوم التعظيم الذي يميز النظريات اإلداري إضافة إلى ذلك فإن التحليل يعد عامال من عوامل التمييز. النظريات يمكن أن تتميز بعنصر التحليل الذي تختص به والذي يتمثل في عنصر تكاليف الصفقات حقوق الملكية أو العالقة التي تجمع بين األصل والوكيل وهو ما يطلق عليه بعالقة الوكالة. تتطور بصورة منفصلة تماما فأعمال بيرل ومينز ]20[ فهناك تأثي ارت بين االتجاهات المختلفة. Berle, Means تتعلق أي االنفصال بين المساهمين والمسيرين االنعكاس المنطقي لهذا االنفصال رجال التسيير والمالك اكتمال األسواق. وانتقاد المعيار التقليدي لتعظيم الربح. الباحثين األساسيين الذين لهم عالقة بهذا االتجاه هم ماريس Marris و ويليامسن Williamson يوضح الباحث بالطبع هذه النظريات ال أساسا بانعكاسات انفصال الملكية عن التسيير االعت ارف بالص ارع بين التحليل اإلداري يطرح أيضا فرضية عدم بومول Baumol بومول في سوق للمنافسة االحتكارية وفي إطار بعض الفرضيات والمالحظات خاصة فيما يتعلق بالعالقة بين حجم المبيعات ومكافأة المسيرين فرجال التسيير يسعون إلى تعظيم رقم األعمال مع عدم التضحية بهامش ربح مرضي لتحقيق اإلشباع للمساهمين. يستند إلى الفرضيات ذات العالقة بدالة المنفعة لرجال التسيير معدل األصول الخاصة بقيمة السوق/ عنه بعناصر مثل األجر السلطة األصول الخاصة بالقيمة المحاسبية. والمركز وكل هذه العوامل ذات عالقة بالحجم. الهدف البديل الذي يقترحه ماريس نمو أصول المنشأة ومعدل تعظيم معدل النمو يمكن التعبير الهدف من استخدام معدل التقييم يهدف إلى البحث عن أمن المنشأة حيث أن المعدل المرضي يسهل حصول المنشأة على التمويل الضروري. المدخل المعتمد من قبل ويليامسن Williamson قريب جدا من مدخل ماريس Marris ماريس يعتقد أن للمسيرين اختيار وتوجه طبيعي لبناء االمب ارطوريات وبالتالي فبالنسبة للباحث أي قاعدة متشددة ال يمكن أن تجبر المسيرين على إتباع مجموعة من األهداف المحددة فلديهم

17 الحرية في اختيار من بين مجال واسع للسياسات من بين أهداف المسيرين تنمية التقدير. من بين الوسائل األساسية لتحقيق ذلك زيادة حجم المؤسسة التي يديرونها. بالنسبة لماريس فهدف المسيرين سيكون زيادة الحجم على حساب حتى المالك الذين يتمثل هدفهم في الحصول على حجم أرباح أكبر. يقدم Galbraith نفس الفرضية ]21[. المسيرين يسلط الضوء على العوامل ويليامسن الباحث غير النقدية ويستخدم مفهوم ومن خالل وصفه غالبريت للعناصر التي تحدد منفعة النفقات االختيارية expense préférences للمسيرين والأ بالمركز بمعنى اختيار المسيرين لبعض واع النفقات وهي والتقدير االستثمارية التي تضمن تحقيق ربح. في الغالب ذات عالقة بالحجم وهي الهدف أيضا يتمثل في البحث عن النفقات المرتبطة بالرغبات الذاتية وهذه النفقات تختلف عن النفقات الحجم األمثل إال أن المسيرين ال يمكنهم متابعة هذا الهدف إال تحت شرطين أساسيين أال تكون ضغوط األسواق الخارجية قوية جدا تكون للمساهمين النظريات اإلدارية المعلومات التامة وأن يحصلوا على مستوى مرضي من األرباح. تقود في نظريات الفكر اإلداري. ثانية إذن إلى إحالل أهداف أخرى محل هدف تعظيم الربح ]22[ و.. II وهو الهدف التقليدي وقد تبدو هذه المساهمة محدودة لكن فائدة المدخل اإلداري في نظريات تسيير المنظمات يتمثل في إب ارز من جهة إشكالية الن ازعات بين المساهمين والمسيرين في المنظمة ومن جهة تأثي ارت القيود الخارجية النابعة من األسواق سوق المنتجات وبشكل خاص لكن النتائج التي نستخلصها من هذه المداخل لتفسير الهيكلة الداخلية للمنظمات العالقات بين المساهمين و المسيرين. سوق رؤوس كانت حاضرة األموال. باستثناء 2. النظرية السلوكية والعقالنية المحدودة: بدأت الد ارسات في النظرية السلوكية على يد الباحثين سيارت ومارش,March Cyert النيوكالسيكي ك منهج بموجبه تم حيث التقليدي الطريقة االستق ارئية التي ترتكز العقالنية المحدودة كما قدمها الباحث هربرت سايمون المرضي )satisficing) يمثل هذا المدخل نقلة نوعية في الفكر التخلي عن المفهوم المألوف للعقالنية. مقارنة بالفكر اإلداري النظرية السلوكية ت فضل على وصف عملية اتخاذ الق ارر وتقوم هذه النظرية على مفهوم كهدف بديل لهدف تعظيم المنفعة. H.Simon والذي جاء فيها بمفهوم اإلشباع مفهوم العقالنية المحدودة لألف ارد يرتبط بقد ارتهم المحدودة في استقبال تخزين ومعالجة المعلومات وكذلك في عملية االتصاالت. اإلشباع ]23[ المرضي يقوم على مستوى الطموح المأخوذ من علم النفس. إن النظرية السلوكية تقدم المنظمة على أنها تحالف تفاعلي لمختلف فئات األف ارد فلمفهوم األهداف دور محوري في فلسفة هذه النظرية. للحصول على أكبر قدر من الموارد من تحالف. المنظمة. إن مفهوم بأهداف متناقضة. مجموعات األف ارد يتنافسون مع بعضهم البعض النظرية السلوكية تستند على فكرة كون المنظمة هذا المفهوم يمكن من التركيز على االختالفات في األهداف وعلى التفضيالت بين مختلف الجماعات ووصف عملية حل الن ازعات الضرورية لعملية اتخاذ الق ارر. 16

18 األهداف المختلفة كما حددها الباحثان 17 سيارت ومارش أهداف البيع أهداف حصة السوق أهداف الربح... بين مختلف الجماعات. بهذا الهدف. استق ارر هذا النوع من بالنسبة للمنشأة تتمثل في أهداف انجاز هذه األهداف األولوية المعطاة لهدف ما ترتبط بحجم السلطة التي تتمتع وعلى هذا األساس نكون أمام تدرج متغير لألهداف اإلنتاج يعني وجود منافسة ون ازعات يتحكم فيه توزيع السلطة بها الجماعة المعنية في المنشأة. األنظمة المتميز بالن ازعات يتحقق من خالل استخدام موارد التنظيم أي استخدام التنظيم للفائض من الموارد بين الموارد المتوفرة والموارد الضرورية لالحتفاظ باألف ارد األمر يتعلق باحتياطي الموارد التي تم تكوينها خالل الفت ارت المواتية والتي تمكن من مواجهة متطلبات أعضاء التنظيم خالل فت ارت الركود وبهذه الكيفية تتمكن المنظمة إذن من حل الن ازعات. تحليل على أعمال الباحث سيارت ومارش يهتم أيضا هربرت سايمون حالة الالأكادة التي تتميز بها البيئة. بصناعة الق ار ارت في ظل ظروف عدم التأكد مستندين في ذلك حيث يركزون على الطبيعة التسلسلية لعملية اتخاذ الق ارر وعلى إن اللجوء إلى استخدام قواعد االختيا ارت البسيطة واإلج ارءات النمطية المصحوبة بعمليات الضبط التدريجية وفي الوقت المطوب يمكن تحليلها على أنها أسلوب تسيير لحالة عدم تأكد أكثر فعالية من استخدام قواعد العمل المعقدة. في الخالصة يمكن العقالنية المحدودة تعدد االستنتاج بأن الخصائص األساسية لهذا المدخل تتمثل في األهداف التغذية العكسية اإلج ارءات لحل الن ازعات استخدام الموارد لحل الن ازعات الحفاظ على االستم اررية اإلشباع العملية الموحدة مقاومة التغيير ]24[. ليبنستاين Leibenstein المرضي التحالف انتقد وطور تحليل الفكر السلوكي مساهمة الباحث تعد مكملة لد ارسات هربرت سايمون مساهمات ليبنستاين ذات أهمية كبرى حيث يولي الباحث فيها االهتمام إلى التنظيم في تحديد كفاءة ]25[ يوضح الباحث ما يلي: المنشأة وهذا ما ي عبر عنه بالكفاءة )X( ففي إحدى مقاالته في سنة 6519 أن االقتصاد - المعياري ال يعتمد في تحليله إال على شكل واحد من أشكال الكفاءة و بالكفاءة التخصيصية والتي لها عالقة بميكانيزمات السوق حيث أن هي ما يعبر عنه النظرية االقتصادية تعتقد أنه في حال ما إذا حدثت الحرية في السوق دون أن تتدخل الدولة لعرقلة النشاط االقتصادي بموجب التشريعات يتحقق التخصيص االقتصاد ككل. - األمثل لعوامل اإلنتاج بين مختلف المنشآت وعلى مستوى يتساءل الباحث ما إذا كان هذا الشكل الوحيد والخاص للتخصيص الحسبان سوى آليات التنسيق كافيا لشرح أداء المنشأة اعتمادا على اإلنتاجية النسبية. يلتفت الباحث الكفاءة إذن إلى مجموعة من النتائج والمعطيات التخصيصية حيث هناك فروقات األداء االقتصادي القطاعات وعلى مستوى والذي ال يأخذ في الميدانية والتي تناقض بشكل أو بآخر فكرة بين مختلف يعتمد الباحث في المنشآت. تأسيساته الفكرية على مالحظاته الخاصة على الد ارسات التي أنجزت من قبل باحثين آخرين والتي توضح أن هناك منشآت بمظاهر متماثلة من حيث هيكل الموارد البشرية والتكنولوجيا ومع ذلك فالنتائج المحققة

19 متباينة جدا فيما يتعلق االختالف في نوعية التنظيم. بإنتاجية الفرد الواحد وجودة المنتجات فهذا االختالف بين المنشآت سببه إن المدخل السلوك في التسيير يقوم إذن على مفهوم العقالنية المحدودة وتبقى العقالنية التامة مستوى من كمال السلوك تحاول المنظمة الوصول إليه وذلك من خالل البحث في الوسائل المختلفة التي تحفز األف ارد وترقى بسلوكهم باتجاه السلوك المثالي وهذا من أساسيات تحقيق التميز بين المنظمات خاصة في ظل الظروف الحالية التي أصبح فيها المورد البشري أساس تكوين القيمة وتحقيق التميز في المنظمات. المآخذ على المدخل السلوكي لبعض المفاهيم خاصة مفهوم تدور حول الطبيعة الوصفية للنموذج وصعوبة التحالف coalition تحديد األهداف...إلخ.1.II تكاليف الصفقات )السوق والتدرج(: إن التحليل االقتصادي التوضيح الذي قدمه كوز من االقتصاد في تكاليف المبادلة أوليفي ويليامسن أخرى ن هج بشأن تواجد المنشأة olivier williamson ويليامسن إعطاء للمنظمات يدفعنا إلى تدقيق واضح نتذكر أن حيث أنها تشكل منظمة أكثر فعالية من السوق تمكن إن تبرير هذه النظرة واستخدامها في د ارسة المنظمات يعود إلى الباحث يحتل مكانة متميزة في الذي طور نظرية عن المدخل االقتصادي األشكال المدخل النتيجة لعدة اتجاهات متنوعة لباحثين قدموا أساس هذا التحليل أمثال التنظيمية الداخلية بطريقة لتحليل المنظمات كوز Coae حيث يعد هذا. Chandler و تشاندلر Arrow أرو Simon سايمون Commons مفهوم تكاليف الصفقات الذي يشكل أساس التحليل لدى ويليامسن عن العقود التي تتعلق بانتقال الملكية بين األف ارد أو بين المنظمات. من العوامل سلوكية وغير سلوكية. إب ارم فالعلقالنية المحدودة العقود من تحليل المأخوذة سايمون فاحتمال عدم اكتمال العقد يصبح أم ار معقوال باالحتماالت المختلفة وعدم على تكاليف الصفقات. إب ارم كومونز يتضمن مجمل التكاليف الناتجة إن هذه التكاليف ناتجة عن العديد تشير إلى العقبات التي تصادف األط ارف لدى باعتبار عدم قدرة الفرد على التوقع المسبق العقد على التحديد القبلي لكل الت ازمات األط ارف وهذا ما يكون له أثر السلوك االنتهازي يتمثل في البحث عن المصلحة الشخصية من خالل اللجوء إلى الحيل والغش. في سياق غير كامل للمعلومات واالنتهازية تكون قبل وبعد تنفيذ العقد. خصوصية األصول ويليامسن عند وتتحدد أصل ما الستعمال آخر دون انخفاض في قدرته اإلنتاجية. الموقع إذا كان فريد من نوعه خصوصية األصول استثمار إنتاج فاألف ارد على أساس الدرجة التي يمكن من خاللها إعادة نقل خصوصية األصول تمتد إلى خصوصية فتواجد المؤسسة بمنطقة سياحية يمثل أصل خاص في حد ذاته تشمل معين بناء على طلب زبون كما تمتد خصوصية األصول إلى مهارة 18

20 اليد العاملة أي تخصصها في انجاز عمل معين بحيث يصبح من الصعب تغيير مهمتها في المنظمة أو خارجها. الالتأكد حالة ترتبط بالعقالنية المحدودة واالنتهازية وهي 19 تلك الحالة التي ال يمكن التعامل معها أو معالجتها من خالل الحسابات االقتصادية فكل متعامل يتصرف وفقا لما يفترضه عن سلوك اآلخرين تزداد حالة عدم التأكد عندما يكون عدد المتعاملين قليل. لتك ارر الصفقة أيضا تأثير على التكاليف وكلما كان األصل على درجة عالية من الخصوصية كانت ]26[ درجة تك ارر الصفقة منخفضة والعكس في ظل الظروف السابقة تبحث نظرية تكاليف الصفقات في تحديد الشروط التي تكون في ظلها المنظمات أفضل من السوق من تدنيه التكاليف. قدمها الباحث تشاندلر. بحيث تبحث عن أشكال التنظيم ذات الكفاءة األعلى أي تلك التي تمكن واألشكال التنظيمية التي يستخدمها ويليامسن في تحليله مأخوذة من الد ارسة التي يشير ويليامسن إلى وجود شكلين أساسيين من أشكال التنظيم الشكل الموحد التقسيمي متعدد متخصصة)البيع األقسام التمويل ذلك في التنظيم من الشكل )U form (. )M form( اإلنتاج الموارد البشرية( في الشكل )U( )M( بالنسبة لكل خطوط والشكل كل وحدة تنظيمية تمارس وظيفة اإلنتاج في المنظمة. على عكس فإن الهيكل التنظيمي للمنظمة يتكون من أقسام بحيث يتولى كل قسم ممارسة كل الوظائف المتخصصة الخاصة بمنتوج معين وكل قسم يكون مسؤول أمام تتولى توزيع الموارد على مختلف األقسام. تطبيق نموذج التنظيم من الشكل من )U( اإلدارة قبل منظمة العليا التي تكون في تطور يطرح لها العديد من المشاكل ينتج عن التطور فقدان المنظمة للرقابة ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الفعالية من جهة ثانية ينتج عن النمو نشوء مستويات إدارية إضافية الجيد للمعلومات ورقابة أقل فعالية كلما ازد حجم المنظمة وهذا يؤثر سلبا على عملية اتخاذ الق ار ارت األمر الذي يعيق التدفق اإلست ارتيجية من جهة ثالثة كلما أصبحت الق ار ارت خاضعة لسلطة المد ارء على مستوى اإلدا ارت الوظيفية. من ناحية ثالثة هناك صعوبات مت ازيدة فيما يتعلق بتقييم األداء وهناك ميول للمد ارء إلهمال األهداف العامة للمنشأة لصالح األهداف الخاصة بوحداتهم الوظيفية. في األخير نتيجة لتعقد العمل والبطء المت ازيد في انجاز المهام توجهات المسيرين تكون نحو الوحدات الوظيفية. ممارسة الوظيفة الرقابية. الق ار ارت إهمال اإلست ارتيجية لصالح الق ار ارت على مستوى كل هذه االختالالت تقود إلى البحث عن هيكلة بديلة للمنظمة تضمن فعالية أعلى في إن هذه الهيكلة البديلة تكمن في النموذج التنظيمي من الشكل عن خط إنتاج محدد ويعتمد تنظيما وظيفيا. اإلست ارتيجية ويمكن تفادي تفضيل وظيفة على غيرها. يعتمدون على فريق من المتخصصين ) M form( )staff( إن هذه الهيكلة تمكن المسيرين من كل قسم يكون مسؤول تخصيص الوقت للق ار ارت إضافة إلى ذلك المسيرين التابعين لإلدارة العليا يتمثل دورهم في تحضير الق ار ارت اإلست ارتيجية. الشكل

21 )M( يمكن أيضا من الحكم بسهولة على أداء مختلف األقسام وذلك من خالل تنظيم كل قسم في شكل ]27[. مركز لألرباح ويليامسن تعد مساهمة إلدبيات الفكر اإلداري وأساسا عالقة المبادلة بموجب التكاليف دون االعتماد على التحليل الذي مؤسساتي جديد اإلداري الفكر المؤسسة يأخذ إلج ارء وقد عمال ارئدا في الفكر اإلداري معالجات لجوانب جديدة في تسيير المنظمات فيشكل هذا التأسيس الفكري إضافة وهي التعبير عن أصبح اليوم من غير الممكن الحديث عن المنشأة السوق والمنظمة تقدمه نظرية تكاليف الصفقات. كنظام للعقود. ويليامسن إن يقدم تحليال القتصاد في الواقع اقتصاد تكاليف الصفقات يندرج ضمن اتجاه في يهدف إلى تجديد االقتصاد الجزئي عبر التحليل الدقيق للسلوكات الفردية الواقعية مخالفا بذلك التحليل الذي يعتمده فكر االقتصاد النمطي. نظرية تكاليف الصفقات تعرضت للعديد من المآخذ ففرضية السلوك االنتهازي كانت محل انتقاد شديد خاصة في األشكال الجديدة للتنظيم الصناعي ال سيما التحالفات بين المنشآت فهمها إال من خالل إد ارج الثقة المتبادلة وهذا ما يعاكس السلوك االنتهازي. سجل البعض على إهماله ويليامسن التنظيمية حيث أن الباحث يأخذ التكنولوجيا وتطو ارتها من المعطيات والتي ال يمكن لعامل التكنولوجيا في التأثير على تصميم الهياكل األمر في وضع ال يمكنها من تفسير العالقة بين الديناميكية التكنولوجية والتغيي ارت المؤسساتية. الذي يجعل تكاليف الصفقات إضافة لما سبق فإن نظرية تكاليف الصفقات رغم القبول الذي القته في الفكر اإلداري إال أنها ال ازلت لم تخضع بشكل كافي للد ارسات التجريبية التي تؤكد صحة فرضياتها..3.II نظرية حقوق الملكية ونظرية الوكالة: هدف استنادا إلى مفهوم حقوق ألشيان من Alchian نظرية حقوق الملكية فهم عمل مختلف المنظمات الملكية وتوضيح فعاليتها النسبية تجد هذه النظرية أصولها أساسا في أعمال كل ديمستز Demsetz فيريبوتن Furubotn بيجوفيتش و. Pejovich إن ليست عالقات بين مفهوم حقوق الملكية قد عرف من قبل واألشياء األف ارد حق الملكية ال يكون مكتمال إال بتوفر يتعلق بالتفرد في االستعمال لرقابته. والمشتري. كل Pejovich ولكن عالقات مقننة بين شرطين: األف ارد وفقا لما يلي: في عالقتهم باستعمال حقوق الملكية األشياء تفرد المالك باستعمال األصل والقابلية لالنتقال. ]28[ ففيما أن يكون للمالك الحرية التامة في استعمال األصول التي يمتلكها واخضاعها القابلية لالنتقال يعبر عنها بإمكانية مبادلة األصل وأال تخضع هذه العملية إال إل اردة البائع في حال ما إذا كان اقتصاد السوق يقوم على حرية المبادالت ويضمن بشكل كامل حقوق الملكية فإن كل متعامل في مثل هذا النظام االقتصادي الذي يتصف بالمثالية يتمكن من تعظيم المنفعة. األنظمة إج ارءات االقتصادية الوضعية تتضمن في الواقع عوامل تقيد حقوق الملكية قانونية أو تكاليف الصفقات. سواء كان ذلك في شكل نظرية حقوق الملكية تتولى بالد ارسة إذن التقليل من انعكاسات 20

22 حقوق الملكية على تخصيص الموارد األمر الذي يقود الباحثين التالية: منشأة األعمال التعاونيات المنشأة العمومية منشآت التسيير الذاتي. في المنشآت الخاصة هناك فصل للملكية عن التسيير بين 21 إلى مقارنة فعالية األشكال التنظيمية المسيرين والمساهمين المسيرين بإمكانهم التسيير وفقا لمبادئ قد ال تخدم مصلحة المالك والذين يكون من مصلحتهم اللجوء إلى استخدام أنظمة رقابية ينتج عنها ارتفاع في التكاليف. فهناك مساس بتفرد المالك في استعمال األصل. إن مساهمة نظرية الملكية في فهم عمل وهيكلة المنظمات يبدو محدود لكون أساس التحليل يتركز ]29[ العالقة بين المالك والمسيرين. يمكن التعبير عن نظرية الوكالة بأنها تعميم لنظرية حقوق الملكية ويعرف و جنسن على ميكلينغ Jensen, Meckling عالقة الوكالة بأنها عبارة عن عقد بموجبه فرد ( أو مجموعة من األف ارد( األصل يلجأ إلى خدمات شخص آخر لينجز باسمه عمل ما األمر الذي يتطلب من األصل تفويض ]30[ السلطة. ويؤكد الباحثان أن عالقة الخضوع ليست على كل عالقات التعاون. شرط ضروري بل عالقة الوكالة يمكن أن تطبق النظرية تجيب عن التساؤل لماذا توجد مشكلة عالقة وكالة وبالتالي فهي تقوم على فرضيتين عن السلوك من جهة األف ارد يسعون إلى تعظيم دالة المنفعة ومن جهة ثانية فإن األف ارد في عالقتهم التعاونية يبحثون عن استغالل عدم اكتمال عقد الوكالة بسبب حالة عدم التأكد وعدم القدرة على إج ارء التوقعات المستقبلية وهذا بهدف تعظيم المنفعة على حساب الوكالء. فكل فرد عقالني يبحث عن مصلحته الخاصة وهذا يمكن أن يقود الفرد إلى عدم االلت ازم بالت ازماته التعاقدية فاألف ارد عقالنيين ال شعوريا الوكيل( الفرد) وقد يلجأون إلى الغش بدال من الوفاء بالت ازم ال يخدم مصلحتهم الخاصة أو أن يستغل الحرية المعطاة له بإدارة شؤون األصل بكيفية ال تخدم هذا األخير حيث أن الوكيل يفترض أنه يمتلك الكفاءات والمعلومات والمعارف إلدارة الشؤون أحسن من األصل. االنتهازية في هذه الحال يوجد إذن عدم تماثل للمعلومات) Asymetrie ( عن مختلف الظواهر. الكفاءة االنتهازية التي االنتهازي ويمكن التعبير عن بأنها استخدام الوكيل للمعلومات في االتجاه الذي يخدم به مصلحته الخاصة. بين الطرفين أي أن أحد الطرفين يمتلك معلومات أكثر إن عدم تماثل المعلومات بين األط ارف يعني بديهيا أن المعلومات غير كاملة. التخصيصية للسوق تصبح غير متوفرة والصفقات في ظل هذا الوضع تصبح مكلفة حيث أن تتميز بها تصرفات األف ارد تولد حالة عدم تأكد فعدم تماثل المعلومات أصل للسلوك فالمتعاملين قد ال يقدمون كل المعلومات أو يتعمدون تزويرها وضوح الصورة عن الطرف اآلخر قد يقود حتى إلى عدم إب ارم عقد ]31[ على مستوى عالي من عدم اليقين. فهناك خطر معنوي وعدم المعلومة غير متوفرة مخفية أو أنها بصورة عامة يمكن القول أن هناك خطر معنوي عندما يمكن ألحد أط ارف العقد إلحاق الضرر بالطرف إما لعدم االستعالم اآآلخر الجيد اهتمامات نظرية الوكالة تتمحور أو لكون العقد غير متكامل. ]32[ حول سؤالين أساسيين: في ظل عدم كون المعلومات تامة فإن

23 -كيف يمكن بناء نظام تحفيزي ورقابي يعيق الوكيل في أن يتبنى سلوكات قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بمصالح األصل أو بشكل أدق يقود الوكيل إلى أن يتصرف وكأنه يسعى إلى تعظيم دالة منفعة األصل -كيف يمكن تصميم في ظل المعلومات غير التامة نظام وكالة يقترب أكثر من الكفاءة التي تتحقق في نظام المعلومات التامة كما تتحدد في ظل ميكانيزمات السوق كما يصفها االقتصاد المعياري إن السلوك االنتهازي تتولد عنه تكاليف الصفقات فتصميم نظام تحفيز الوكيل ورقابته يكون نظام مكلف مجموع نفقات تحفيز ورقابة الوكيل تشكل تكاليف الوكالة. تكاليف الوكالة تتضمن التكاليف النقدية وغير النقدية التي يتحملها الطرفان والتي تعد ضرورية لتأسيس النظام. هناك ثالثة أنواع للتكاليف: ]33[ -نفقات الرقابة والتحفيز monitoring expenditures هذه التكاليف يتحملها األصل وتتضمن النفقات المتعلقة بتسيير المعلومة الرقابة التحفيز -نفقات االلت ازم bonding expenditures هذه التكاليف يتحملها الوكيل والتي تعبر عن التنفيذ الجيد للعقد ( طباعة الحسابات التقارير الخ...( -تكاليف الفرصة الضائعة residual lost تعبر عن تكاليف الفرصة الضائعة أي ما كان يمكن أن يحصل عليه كل طرف لو لم يتعاقد مع اآلخر. إنها تكلفة الفرصة بين التكاليف المدفوعة في حال وجود نظام الوكالة والتكاليف التي تترتب في حال قيام األصل بالتسيير المباشر. إن حل مشكلة الوكالة يتم بموجب نظام السوق فوجود تكاليف الوكالة يؤدي إلى إج ارء الحسابات بهدف تقييم المنفعة من عالقة الوكالة. يتولد عن تفويض حقوق الملكية تكاليف الرقابة )S( بالنسبة لألصل وخسارة الفرصة )R( تتعلق بالتسيير االنتهازي من قبل الوكيل ويكون الربح الذي يحصل عليه األصل في هذه الحالة وفقا لما يلي: S+R) )-π حيث π الربح الذي تحصل عليه المنشأة بدون تكاليف الوكالة المسير يحصل على أجره )W( من جهة أخرى يتحمل نفقات ليعبر عن التنفيذ الجيد للعقد من جهة أخرى قد يحصل على مكافأة إضافية من خالل تسيير انتهازي للمؤسسة )*R ) وهي عبارة عن جزء من خسارة الفرصة لألصل. دخل المسير إذن P = W -*R+ O من المفروض األصل يسعى إلى الحد من التسيير االنتهازي للمسير حيث أن هذا األخير يسعى إلى زيادة )*R ) ولكن كلما ازد )*R ) تطلب األمر من المسير زيادة )O( وذلك حتى يقدم التطمينات الضرورية لألصل فعلى المسير إذن إج ارء الموازنة بين الزيادة في )*R ) والزيادة في )O( األصل من جهته يبحث في تدنية )R( ولكن هذه التدنية في التكلفة تتطلب زيادة تكاليف إضافية في الرقابة )S( إذن تزداد. يجب الموازنة بين تخفيض )R( وزيادة )S( فلسفة نظرية الوكالة تتمحور في إشكالية عقالنية التكاليف. الموازنة االقتصادية لكل من األصل والوكيل 22